السبت، 14 نوفمبر 2009

يتوكأ على عماه

( يتوكأ على عماه )
للشاعر العراقي عبود الجابري
ـــــــــــــــــــــ



عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، صدرت للشاعر العراقي عبود الجابري مجموعته الشعرية ( يتوكأ على عماه ) ، وهي مجموعته الثانية بعد ( فهرس الأخطاء ) التي صدرت عام 2007 ، وتتكون المجموعة من عشرة نصوص تتلمس فكرة العمل على توليد البنية عبر لملمة المتناثر من الشظايا أو تشظية الفكرة في مبان عدة للنص يقترحها نص ( غيوم ورقية ) :
هل المطر دم الغيمة الجريحة ؟؟
وماذا لو لم يلتئم جرحها ؟؟
هل كانت ستمطر حتى الموت.. ؟

مثلما تتعامل نصوص مثل ( نزلاء) و ( منازل اليد ) و ( كما لو أنها قصيدة حب ) و ( ساعة معطلة ) مع فرضية الوصول إلى شكل آخر للوجود الإنساني المعطل ، والأسئلة الوجودية التي تموت أجوبتها في ثناياها عبر ( لم يمهله طويلا ) و ( أسباب موجبة ) ، كما تغوص ( تخطيطات حجرية ) في ماهية الحجر :

الثقوب..
أحجار مهاجرة من الجدار

******
الرخام
حجر أدركته النعمة فجأة

مثلما يرسم نص ( الأبواب ) صورا شخصية للباب في حالاته المختلفة
ويأتي ( كتاب القمصان ) ، الذي وضع له الشاعر عنوانا فرعيا هو – مرايا شعرية – ليرسم صورا متناثرة لشخوص ومدن تسكن الذاكرة الفردية منسلة إلى تفاصيل أثرها وانعكاساته على الحاضر ، حيث يقول في قميص العراق :
غفرانك
فقد تكاثرت المرايا
واسودت الوجوه

متخذا من القميص ثيمة أساسية لتناسل الصراعات والقصص الذي ألقى بظلاله على الشكل التاريخي لقراءة الحاضر من خلال قمصان لشخوص مثل أبي ذر الغفاري ، امرؤ ألقيس ، مانديلا ، بغداد ، فلسطين ، الحلاج ، المتنبي ، العراق ، المعري وآخرين .....

هناك تعليقان (2):